@123بحالتِ روزہ کان میں دوا ڈالنے کا حکم

سوال:
بحالتِ روزہ کان میں دوا ڈالنا مفسد صوم ہے یا نہیں؟
جواب:
واضح رہے کہ جمہور فقہاء کرام کے نزدیک روزے کی حالت میں کان میں دوا یا تیل ڈالنے سے روزہ فاسد ہو جاتا ہے، اور روزے کی فاسد ہونے کی بنیاد یہ بتلائی ہے، کہ کان میں دوا ڈالنے سے دماغ یا حلق تک دواپہنچ جاتی ہے، لہذا روزہ فاسد ہو جاتا ہے، جبکہ جدید تحقیق کے مطابق ماہر اطباء کا اس بات پر اتفاق ہے، کہ کان میں ایک باریک مضبوط پردہ ہے جو دوا کے دماغ یا حلق تک پہنچنے میں مانع ہے، البتہ اگر وہ پردہ پھٹ جائے یا اس میں سوراخ ہوجائے، تو ایسی صورت میں دوا براہ راست حلق تک پہنچ جاتی ہے، لہذا اگر کان کا پردہ صحیح سالم ہو تو روزے کی حالت میں کان میں دوا ڈالنے سے روزہ فاسد نہ ہوگا، تاہم کوئی شخص قدیم  جمہور فقہاء کرام کے قول پر عمل کرتے ہوئے روزے کی حالت میں کان میں دوا ڈالنے سے احتراز کرے تو یہ بات شبہات سے دور ہونے کی وجہ سے زیادہ بہتر ہے۔

حوالہ جات:
لما في فتاوى الهندية للجنة العلماء، كتاب الصوم، الباب الرابع فيما يفسد وما لا يفسد 1/ 204:
ومن احتقن أو استعط أو أقطر في أذنه دهنا أفطر، ولا كفارة عليه هكذا في الهداية.
وفي بدائع الصنائع للكاساني، كتاب الصوم، فصل فصاد الصوم 2ْ243:
وما وصل إلى الجوف أو إلى الدماغ عن المخارق الأصلية كالأنف والأذن والدبر بأن استعط أو احتقن أو أقطر في أذنه فوصل إلى الجوف أو إلى الدماغ فسد صومه.
وفي تبيين الحقائق عثمان بن على الزيلعي، كتاب الصوم، باب ما يفسد الصوم وما لا يفسده 2/ 181:
(وإن احتقن أو استعط أو أقطر في أذنه أو داوى جائفة أو آمة بدواء ووصل إلى جوفه أو دماغه أفطر).
وفي فتح القدير للكمال ابن الهمام، كتاب الصوم، باب ما يوجب القضاء والكفارة 2/ 348:
(قوله: ولو أقطر في إحليله لم يفطر عند أبي حنيفة، وقال أبو يوسف: يفطر، وقول محمد مضطرب فيه) والإفطار في أقبال النساء، قالوا أيضا هو على هذا الخلاف، وقال بعضهم: يفسد بلا خلاف لأنه شبيه بالحقنة قال في المبسوط: وهو الأصح (قوله: فكأنه وقع إلخ) يفيد أنه لا خلاف لو اتفقوا على تشريح هذا العضو فإن قول أبي يوسف بالإفساد إنما هو بناء على قيام المنفذ بين المثانة والجوف، فيصل إلى الجوف ما يقطر فيها، وقوله بعدمه بناء على عدمه، والبول يترشح من الجوف إلى المثانة فيجتمع فيها، أو الخلاف مبني على أن هناك منفذا مستقيما أو شبه الحاء فيتصور الخروج ولا يتصور الدخول لعدم الدافع الموجب له، بخلاف الخروج، وهذا اتفاق منهم على إناطة الفساد بالوصول إلى الجوف. ويفيد أنه إذا علم أنه لم يصل بعد بل هو في قصبة الذكر لا يفسد، وبه صرح غير واحد.
لما في المقالات الفقهيه لمفتي محمد رفيع العثماني، مفطرات الصوم في المذاهب الاربعه 110/ 143:
وأما الأذن: فلأن الدواء أو الماء أو الدهن ونحوها لا تصل بالإقطار فيها إلى الحلق إذا كانت طبلة الأذن سليمة غىر مخروقة، لأن فتحة الأذن ليست بنافذة إلى الحلق لا مباشرة، ولابواسط قناة أو جوف اخر إلا إذا كانت الطلبة فخروقة.

واللہ أعلم بالصواب
ابوبكراحسان كاكاخیل
متخصص جامعة دارالعلوم كراچی

فتوی نمبر:580
دارالإفتاء أنوار الحرمين، مردان
تاریخ إجراء:2024-02-09

پرنٹ کریں